للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾: من حرفتِها وتصرُّفِها (١) وبُغْيتِها، ﴿وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ﴾ (٢).

حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا أبى، عن سفيانَ، عن رجلٍ، عن الحسنِ (٣)، قال: يَعْلَمون متى زرعُهم، ومتى حصادُهم (٤).

قال: ثنا حفصُ بنُ راشدٍ الهلاليُّ، عن شعبةَ، عن شَرَقيٍّ، عن عكرمةَ: ﴿يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾. قال: السَّرَّاجُ ونحوُه (٥).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن أبي جعفرٍ، عن الربيعِ، عن أبى العاليةِ، قال: صرفَها في معيشتِها.

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ﴾.

وقال آخرون فى ذلك ما حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يعقوبُ القُمِّيُّ، عن جعفرٍ، عن سعيدٍ في قولِه: ﴿يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾. قال: تَسْتَرِقُ الشياطينُ السمعَ، فيَسْمَعون الكلمةَ التي قد نزَلت، يَنْبَغى لها أن تكونَ في الأرضِ. قال: ويُرْمون بالشهُبِ، فلا يَنْجو أن يَحترِقَ، أو يُصيبَه شرٌّ (٦) منه. قال: فيَسْقُطُ (٧) فلا يَعودُ (٨) أبدًا. قال: ويَرْمى بذاك الذي سمِع إلى أوليائِه من الإنسِ. قال:


(١) في ص: "تصرفتها"، وفى ت ١: "تصرفاتها".
(٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٠٢ عن معمر عن قتادة، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ١٥٢ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم
(٣) في ت ٢: "الحسين".
(٤) ذكرُه بنحوه أبو حيان ٧/ ١٦٣.
(٥) ينظر ما سبق عن عكرمة.
(٦) في م، ف: "شرر".
(٧) في ص: "فتسقط".
(٨) في ص: "تعود".