للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾. قال: [تَعْرُجُ الملائكةُ] (١) إلى السماءِ ثم تَنْزِلُ في يومٍ مِن أيامِكم هذه، وهو مسيرة ألفِ سنةٍ (٢).

قال: ثنا أبي، عن سفيانَ، عن سِماكٍ، عن عكرمةَ: ﴿أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾. قال: مِن أيامِ الدنيا (٣).

حدَّثنا هَنَّادُ بنُ السَّرِى، قال: ثنا أبو الأحوصِ، عن أبي الحارثِ، عن عكرمةَ، عن ابن عباسِ في قوله: ﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ﴾ مِن أيامِكم هذه، و (٤) مسيرةُ ما بين السماءِ إلى الأرضِ خمسُمائةِ عامٍ (٥).

وذُكر عن عبدِ الرزاقِ، قال: أخبَرنا مَعْمرٌ، عن قتادةَ، قال: تنحدرُ الأمور وتَصْعَدُ إلى (٦) السماءِ من (٧) الأرضِ في يومٍ واحدٍ، مقداره ألفُ سنةٍ، خمسُمائةٍ حين [ينزلُ، وخمسُمائةٍ حين] (٨) يعرُجُ (٩).

وقال آخرون: بل معنى ذلك: يُدبِّرُ الأمر من السماءِ إلى الأرضِ، ثم يعرُجُ إليه، في يومٍ مِن الأيامِ الستةِ، التي خلَق اللهُ فيهنَّ الخلقَ، كان مقدارُ ذلك اليومِ ألفَ سنةٍ مما تعدُّون مِن أيَّامكم.


(١) في ص، ت ١، ت ٢: "يعرج الملك".
(٢) ذكره الطوسي في التبيان ٨/ ٢٦٥.
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٧٢ إلى المصنف.
(٤) سقط من: م.
(٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٧١ إلى المصنف.
(٦) في م: "من".
(٧) في م: "إلى".
(٨) في م، ت ١: "حتى"، والمثبت من مصادر التخريج.
(٩) تفسير عبد الرزاق ٢/ ١٠٨، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٧١ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.