للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قتادةَ: ﴿مَا (١) لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ﴾. قال: ليس له في الآخرةِ جهةٌ (٢).

وقال آخرون: الخَلاقُ الدينُ.

ذِكرُ من قال ذلك

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرَنا معمرٌ، قال: قال الحسنُ: ﴿مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ﴾ قال: ليس له دينٌ (٣).

وقال آخرون: الخلاقُ هاهنا القِوامُ.

ذِكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: حدَّثنى حجاجٌ، قال: قال ابنُ جريجٍ: قال ابنُ عباسٍ: ﴿مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ﴾. قال: قِوامٌ (٤).

وأولى هذه الأقوالِ بالصوابِ قولُ من قال: معنى الخلاقِ في هذا الموضعِ النصيبُ. وذلك أن ذلك معناه في كلامِ العربِ. ومنه قولُ النبيِّ : "لَيُؤيِّدنَّ اللهُ هذا الدينَ بأقوامٍ لا خلاقَ لهم" (٥). يعنى: لا نصيبَ لهم ولا حظَّ في الإسلامِ والدينِ. ومنه قولُ أميةَ بنِ أبي الصلتِ (٦):


(١) في الأصل، م، ت ١، ت ٣: "وما".
(٢) في م: "حجة"، وفى تفسير عبد الرزاق: "جنة"، وفى تفسير ابن كثير ١/ ٢٠٧ عن عبد الرزاق: "جهة".
والأثر في تفسير عبد الرزاق ١/ ٥٤، وأخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره ١/ ١٩٥ (١٠٢٧) عن الحسن بن يحيى به.
(٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٥٤، وأخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره ١/ ١٩٥ (١٠٢٨) عن الحسن بن يحيى به.
(٤) عزاه في الدر المنثور ١/ ١٠٣ إلى المصنف.
(٥) حديث صحيح: أخرجه النسائى في الكبرى (٨٨٨٥)، وابن حبان (٤٥١٧) من حديث أنس. وأخرجه
أحمد ٥/ ٤٥ (الميمنية) من حديث أبى بكرة، ولفظه: "إن الله سيؤيد. . .".
(٦) ديوانه ص ٥٤.