للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَنْتَظِرُ﴾ الموتَ على مثلِ ذلك، ومنهم مَن بدَّل تبديلًا (١).

حدَّثني محمدُ بنَ عُمارةَ، قال: ثنا عبيدَ اللهِ بنُ موسى، قال: أخبَرنا إسرائيلُ، عن سعيدِ بن مسروقٍ، عن مجاهدٍ: ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ﴾. قال: النَّحْبُ العهدُ.

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ﴾ على الصدقِ والوفاءِ، ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِر﴾ مِن نفسِه الصدقَ (٢) والوفاءَ (٣).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ﴾. قال: ماتَ على ما هو عليه مِن التصديقِ والإيمانِ، ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ﴾ ذلك.

حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا ابن أبى بُكَيرٍ، قال شَرِيكُ بنُ عبدِ اللَّهِ: أَخبَرناه عن سالمٍ، عن سعيدِ بن جُبَيرٍ، عن ابن عباسٍ: ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ﴾. قال: الموتُ على ما عاهَد الله عليه: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ﴾ الموتَ على ما عاهَد الله عليه (٤).

وقيل: إن هذه الآية نزلَت في قومٍ لم يشهَدوا بدرًا، فعاهَدوا الله أن يَفُوا قتالًا


= (١٢٩٧)، ومن طريقه الواحدى في أسباب النزول ص ٢٦٦ من طريق طلحة بن يحيى به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٩١ إلى الترمذى وأبي يعلى والطبراني وابن مردويه وسيأتي.
(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١١٤ عن معمر عن الحسن، وذكره ابن كثير في تفسيره ٦/ ٣٩٥ عن الحسن به إلا أنه ذكره بلفظ: ومنهم من لم يبدل تبديلا، وهو الصواب.
(٢) سقط من: ت ٢.
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٩٢ إلى المصنف.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٩١ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.