للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأنزَل اللهُ : ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ﴾: أي المطيعين والمطيعاتِ، ﴿وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ﴾: أي الخائفين والخائفاتِ - ﴿أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً﴾ لذنوبِهم، ﴿وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ في الجنةِ (١).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: ﴿وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾. قال: الجنةَ. وفى قوله: ﴿وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ﴾. قال: المطيعين والمطيعات (٢).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن عطاءِ، عن عامرٍ، قال: القانتات: المطيعات.

حدَّثنا ابن بشارٍ (٣)، قال: ثنا مَؤمَّلٌ، قال: ثنا سفيانُ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: قالت أمُّ سَلَمَةَ: يا رسولَ اللهِ، يُذكرُ الرجال ولا نُذكر، فنزَلت: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ﴾ (٤).

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا أبو معاويةَ، عن محمدِ بن عمرٍو، عن أبي سلمةَ، أن يحيى بنَ عبدِ الرحمنِ بن حاطبٍ، حدَّثه عن أمِّ سلمةَ، قالت: قلت: يا رسولُ اللهِ، أيُذكرُ الرجالُ في كلِّ شيءٍ، ولا نُذكرُ؟ فأنزَل الله: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ﴾ (٥). الآية.


(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٦/ ٤١٤ عن المصنف، وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١١٦، ١١٧، وابن سعد في الطبقات ٨/ ١٩٩، ٢٠٠ من طريق معمر، عن قتادة.
(٢) تقدم في ١٨/ ٤٨٤.
(٣) في م: "حميد" والصواب المثبت، ينظر تهذيب الكمال ٢٩/ ١٧٧.
(٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٦/ ٤١٣ عن المصنف به، وهو في تفسير الثورى ص ٢٤١، ٢٤٢، ومن طريقه ابن سعد ٨/ ١٩٩، والحاكم ٢/ ٤١٦، وأخرجه أحمد ٦/ ٣٢٢ (الميمنية)، والترمذى (٣٠٢٢)، وأبو يعلى (٦٩٥٩)، والواحدى في أسباب النزول ص ١١٠ من طريق ابن أبي نجيح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٠٠ إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٥) ذكره ابن كثير في تفسيره ٦/ ٤١٣ عن المصنف، وأخرجه الطبراني ٢٣/ ٢٦٣ (٥٥٤) من طريق =