للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ﴾. قال: تعزلُ بغيرِ طلاقٍ مِن أزواجِكَ مَن تشاءُ: ﴿وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ﴾. قال: تَرُدُّها إليك (١).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ﴾. قال: فجعله اللهُ في حِلٍّ مِن ذلك؛ أَن يَدَعَ مَن يَشَاءُ منهنَّ، ويأتِيَ (٢) مِن يشاءُ منهنَّ بغيرِ قَسْمٍ، وكان نبيُّ اللَّهِ يَقْسِمُ (٣).

حدَّثنا ابن حُمَيدٍ، قال: ثنا حَكَامٌ، قال: ثنا عمرٌو، عن منصورٍ، عن أبي رَزِينٍ: ﴿تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ﴾. قال: لما أَشْفَقْنَ أَن يُطلقهنَّ، قُلْنَ: يا نبيَّ اللَّهِ، اجعلْ لنا مِن مالِك ونفسِك ما شئتَ. فكان ممن أَرْجَى منهنَّ؛ سَوْدَةُ بنتُ زَمْعَةَ، وجُوَيرية، وصَفيةُ، وأمُّ حبيبة، وميمونةُ، وكان ممن آوَى إليه؛ عائشةُ، وأمُّ سَلَمَةَ، وحَفْصةُ، وزينبُ (٤).

حُدِّثْتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: أخبَرنا عُبَيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ﴾: فما شاء صنَع في القِسْمةِ بينَ النساءِ، أحَلَّ اللَّه له ذلك (٥).


(١) تفسير مجاهد ص ٥٥، وأخرجه ابن سعد ٨/ ١٩٥، ١٩٦ من طريق أبى الصباح عن مجاهد، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢١١ إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) في ت ١: "ياوى".
(٣) أخرجه جه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٢٠ عن معمر عن قتادة، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢١٠ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٢٠، وابن سعد ٨/ ١٩٦ من طريق منصور به، وعزاه السيوطي بتمامه في الدر المنثور ٥/ ٢١١، إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وستأتي تتمته في الأثر بعد التالي.
(٥) أخرجه ابن سعد ٨/ ١٩٧ من طريق عبيد به.