للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عُتيبة (١)، عن عبد الرحمن بن أبي لَيْلَى، عن كعب بن عُجْرةً، قال: لما نزلت: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾، قمتُ إليه، فقلتُ: السلام عليك قد عَرَفناه، فكيف الصلاة عليك يا رسول الله؟ قال: "قُل: اللَّهُمَّ صَلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد، كما صَلَّيْتَ على إبراهيم وآل إبراهيمَ، إِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، وبارك على محمد وعلى آل محمدٍ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ" (٢).

حدَّثنا أبو كُريب، قال: ثنا مالك بن إسماعيل، قال: ثنا أبو إسرائيل، عن يونس بن خَبَّابٍ (٣)، قال: خطَبَنا بفارس فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ﴾ الآية. فقال: أنبأنى من سمع ابن عباسٍ يقولُ: هكذا أُنزِل، فقلنا أو قالوا: يا رسولَ اللهِ، قد علمنا السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟ فقال: "اللَّهُمَّ صَلِّ على محمد وعلى آل محمدٍ، كما صَلَّيْتَ على إبراهيم وآل إبراهيم، إنَّك حَميدٌ مَجيدٌ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، إنَّك حَميدٌ مَجِيدٌ" (٤).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن مغيرةَ، عن زياد، عن إبراهيم في قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ﴾، قالوا: يا رسول الله هذا السلام قد عرفناه، فكيفَ


(١) في ت ١، ت ٢: "عيينة".
(٢) أخرجه عبد بن حميد (٣٦٨)، والترمذى (٤٨٣) من طريق يعلى بن الأجلح به، وأخرجه الطيالسى (١١٥٧)، وعبد الرزاق (٣١٠٥)، وابن أبي شيبة ٢/ ٥٠٧، وأحمد (١٨١٠٤، ١٨١٠٥)، والبخارى (٦٣٥٧)، ومسلم (٤٠٦)، وأبو داود (٩٧٦، ٩٧٧)، وابن ماجه (٩٠٤)، والترمذى (٤٨٣)، والنسائى ٣/ ٤٧، وغيرهم من طريق الحكم بن عتيبة به، وأخرجه ابن أبي حاتم - كما في تفسير ابن كثير ٦/ ٤٤٩ - من طريق ابن أبي ليلى به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢١٥، ٢١٦ إلى سعيد بن منصور وابن مردويه.
(٣) في ت ١، ت ٢: "حباب".
(٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٦/ ٤٥٤ عن المصنف.