للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قولِه: ﴿وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً﴾. قال: قُرًى مُتواصِلةً. قال: كان أحدُهم يَغْدُو فيَقيلُ في قريةٍ، ويَرُوحُ فيَأْوى إلى قريةٍ أخرَى. قال: وكانت المرأةُ تَضَعُ زِنْبِيلَها (١) على رأسِها، ثم تَمْتَهِنُ بِمِغْزَلها، فلا تَأْتى بيتَها حتى يَمْتَلئَ من كلِّ الثمارِ (٢).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿قُرًى ظَاهِرَةً﴾: أي مُتَواصِلةً (٣).

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثني عمى، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿قُرًى ظَاهِرَةً﴾. يعنى قرًى عربيةً بينَ المدينةِ والشامِ (٤).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: حدَّثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مُجاهدٍ قولَه: ﴿قُرًى ظَاهِرَةً﴾. قال: السَّرَواتِ (٥).

حُدِّثتُ عن الحسين، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: أخبَرنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿قُرًى ظَاهِرَةً﴾. يَعْنى قرًى عربيةً، وهي بينَ المدينةِ والشامِ.


(١) الزنبيل: القُفَّةُ. الوسيط (ز ب ل).
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٣٣ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) تفسير عبد الرزاق ٢/ ١٣٠ عن معمر عن قتادة، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٣٣ إلى عبد بن حميد.
(٤) ذكره القرطبي في تفسيره ١٤/ ٢٨٩، وابن كثير في تفسيره ٦/ ٤٩٦.
(٥) السروات جمع سَراة: ما ارتفع من كل شيء وعلا. اللسان (س ر و). والأثر في تفسير مجاهد ص ٥٥٤.