للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن أبي نَضْرةَ، عن جابرٍ، قال: أراد بنو سلِمةَ قربَ المسجدِ. قال: فقال لهم رسولُ اللهِ : "يا بني سلِمةَ، ديارَكم، فإنها (١) تُكْتَبُ آثارُكم" (٢).

حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا معتمرٌ، قال: سمِعتُ كَهْمسًا يحدِّثُ، عن أبي نَضْرةَ، عن جابرٍ، قال: أراد بنو سلِمةَ أن يتحوّلوا إلى قربِ المسجدِ. قال: والبقاعُ خاليةٌ، فبلَغ ذلك النبيَّ ، فقال: "يا بني سلِمةَ، ديارَكم، فإنها (١) تُكتب آثارُكم". قال: فأقاموا وقالوا: ما يَسرُّنا أنَّا كنا تحوَّلنا (٣).

حدَّثنا سليمان بن عمر بن خالد الرَّقي، قال: ثنا ابن المبارك، عن سفيانَ، عن طريفٍ، عن أبي نَضْرَةَ، عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ، قال: شكَت بنو سلِمةً بُعدَ منازلِهم إلى النبيِّ ، فنزَلت: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ﴾. فقال: "عَلَيْكم منازلَكم تُكتَبْ آثارُكم" (٤).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا أبو تُميلةَ، قال: ثنا الحسينُ، عن ثابتٍ، قال: مشيتُ مع أنسِ بن مالكٍ، فأسرَعتُ المشىَ، فأخَذ بيدى، فمشَينا رُويدًا، فلما قضَينا الصلاةَ قال أنسٌ: مشيتُ مع زيدِ بن ثابتٍ، فأَسْرعتُ المشيَ، فقال: يا


(١) في م، ت ١: "إنها".
(٢) أخرجه أحمد ٢٣/ ٢٤١ (١٤٩٩٢)، وأبو عوانة ١/ ٣٨٧، والبيهقى في الشعب (٢٨٨٨) من طريق عبد الصمد به، ومسلم (٦٦٥/ ٢٨٠)، والبيهقى في الشعب (٢٨٨٩) كلاهما من طريق عبد الصمد عن أبيه عن الجريري به، وأخرجه ابن حبان (٢٠٤٢) عن الجريرى به.
(٣) أخرجه البيهقى ٣/ ٦٤ من طريق محمد بن عبد الأعلى به، وأخرجه مسلم (٦٦٥/ ٢٨١)، وأبو عوانة ١/ ٣٨٨، والطبراني في الأوسط (٤٣٧٩) كلهم من طريق معتمر به، وابن خزيمة (٤٥١) من طريق أبي نضرة به.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١٩٨٢)، والترمذى (٣٢٢٦)، وابن أبي حاتم - كما في تفسير ابن كثير ٦/ ٥٥٢، والواحدى في أسباب النزول ص ٢٧٤، والحاكم ٢/ ٤٢٨، والبيهقي في الشعب (٢٨٩٠) من طريق سفيان الثورى به، والبزار - كما في تفسير ابن كثير ٦/ ٥٥٣ - من طريق أبي نضرة به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٦٠ إلى ابن المنذر وابن مردويه.