للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن القاسمِ بن أبي بَزَّةَ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ﴾. قال: لا يَسْتُرُ (١) ضوءُها ضوءَ الآخَرِ، لا يَنْبَغِى لها ذلك.

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نَجِيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ﴾. قال: لا يَسْتُرُ (٢) أحدُهما ضوءَ الآخَرِ، ولا يَنْبَغِى ذلك لهما. وفى قولِه: ﴿وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ﴾. قال: يَتَطالبان حَثِيثَيْن، يُسْلَخُ (٣) أَحدُهما من الآخَرِ (٤).

حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا الأَشْجَعِيُّ، عن سفيانَ، عن إسماعيلَ، عن أبي صالحٍ: ﴿لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ﴾. قال: لا يُدْرِكَ هذا ضوءَ هذا، ولا هذا ضوءَ هذا (٥).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ﴾: ولكلٍّ حدٌّ وعلمٌ لا يَعْدُوه، ولا يقصرُ دونَه، إذا جاء سلطانُ هذا ذهَب سلطانُ هذا، وإذا جاء سلطانُ هذا ذهَب سلطانُ هذا (٦).


(١) في النسخ: "يشبه".
(٢) في النسخ: "يشبه. وهو تصحيف. والمثبت من صحيح البخارى موافق للسياق. وبعده في م، وتفسير مجاهد: "ضوء".
(٣) في م: "ينسلخ".
(٤) تفسير مجاهد ص ٥٦٠. ومن طريقه الفريابي - كما في تغليق التعليق ٤/ ٢٩١.
(٥) تفسير سفيان ص ٢٤٩، ومن طريقه أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٦٧٠) بنحوه، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٦٤ إلى ابن أبي حاتم.
(٦) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٦٤ إلى عبد بن حميد وابن أبي حاتم.