للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واحدُها جَدَثٌ، وفيها لغتان؛ فأما أهلُ العالية فتقولُه بالثاء: جَدثٌ، وأما أهلُ السافلةِ فتقولُه بالفاءِ: جَدَفٌ.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويل.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني علىٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن علىٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ﴾. يقولُ: مِن القبور (١).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة: ﴿فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ﴾. أى: مِن القبورِ (٢).

وقولُه: ﴿إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ﴾. يقولُ: إلى ربِّهم يَخْرُجون سراعًا. والنَّسَلانُ: الإسراعُ في المَشْيِ.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني علىٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن علىٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿يَنْسِلُونَ﴾. يقول: يخرُجون (٣).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿إِلَى رَبِّهِمْ


(١) أخرجه ابن أبي حاتم فى تفسيره -كما في الإتقان ٢/ ٣٩ - من طريق أبي صالح به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٦٥ إلى ابن المنذر.
(٢) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٢٦٥ إلى عبد بن حميد.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره -كما في تغليق التعليق ٤/ ٢٩٢ - من طريق أبي صالح به. وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٢٦٥ إلى ابن المنذر.