للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونُفِخ فى الصور نفخةٌ واحدةٌ: ﴿يَاوَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ﴾. يقول (١): يقولون: هذا يوم المجازاةِ (٢) والمحاسبةِ.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿هَذَا يَوْمُ الدِّينِ﴾. قال: يَدينُ اللهُ فيه العباد بأعمالهم (٣).

حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المفضلِ، قال: ثنا أسباطُ، عن السدىِّ فى قولِه: ﴿هَذَا يَوْمُ الدِّينِ﴾. قال: يومُ الحسابِ.

وقولُه: ﴿هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: هذا يومُ فصلِ اللهِ بينَ خلقِه بالعدلِ من قضائه، الذي كنتم به تكذِّبون في الدنيا فتنكِرونه.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾. يعنى: يومُ القيامةِ (٤).


(١) سقط من: م، ت ١.
(٢) فى م: "الجزاء".
(٣) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٢٧٢ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤) بقية الأثر المتقدم عن قتادةَ.