للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا ما رايةٌ رُفِعت لمجدٍ … تلقَّاها عَرَابَةُ باليَمينِ

يَعْنى: بالقوة والقدرة.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قوله: ﴿تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ﴾. قال: عن الحقِّ، الكفارُ تَقُولُه للشياطين (١).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ﴾. قال: [قالت الإنسُ للجنِّ: إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين. قال] (٢): من قِبَلِ الخير، فتَنْهوننا عنه، وتُثبِّطوننا (٣) عنه (٤).

حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المفضلِ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ فى قولِه: ﴿إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ﴾. قال: تَأْتوننا من قِبَلِ الحَقِّ، تُزَيِّنون لنا الباطل، وتَصُدُّوننا عن الحقِّ (٥).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: ﴿إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ﴾. قال: قال بنو آدم للشياطين الذين كفروا: إنكم كنتم


(١) تفسير مجاهد ص ٥٦٧، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٢٧٣ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبى حاتم.
(٢) سقط من: ت ١.
(٣) في ت ١: "تبطئوننا".
(٤) أخرجه عبد الرزاق فى تفسيره ٢/ ١٤٨ عن معمر عن قتادةَ بمعناه، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٧٣ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٥) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٨.