للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا تَبْغِي غيرهم (١).

حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ في قولِه: ﴿وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ﴾. قال: قصرن أبصارهن وقلوبهن على أزواجِهن، فلا يُرِدْنَ غيرَهم (٢).

حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ (٣)، قال: ذُكِر أيضًا عن منصورٍ، عن مجاهدٍ مثلُه.

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ﴾ قال: قصَرن طرفَهن على أزواجهن فلا يُرِدنَ غيرَهم (٤).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِ اللهِ: ﴿قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ﴾. قال: لا يَنْظُرْنَ إلَّا إلى أزواجهن، قد قصرن أطرافهن على أزواجهن، ليس كما يكونُ نساءُ أهلِ الدنيا (٥).

وقولُه: ﴿عِينٌ﴾. يعنى بالعِينِ النُّجْلَ العيونِ عظامَها، وهي جمعُ عيناء، والعيناءُ: المرأة الواسعة العين عظيمتُها، وهى أحسن ما يكون من العيونِ.

وبنحوِ الذي قلْنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.


(١) تفسير مجاهد ص ٥٦٨، وليس فيه زيادة الحارث. وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٢٧٤ إلى عبد بن حميد.
(٢) ينظر تفسير ابن كثير ٧/ ١١.
(٣) بعده في م: "عن السدي".
(٤) أخرجه عبد الرزاق فى تفسيره ٢/ ١٤٩ عن معمر عن قتادة، وعزاه السيوطى في الدر المنثور ٥/ ٢٧٥ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٥) ينظر البحر المحيط ٧/ ٣٦٠.