عن ابنِ عباسٍ في قولِ اللهِ: ﴿وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا﴾. قال: إنما بُشِّر بالنبوَّةِ (١).
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ﴾. قال: بُشِّر إبراهيمُ بإسحاقَ.
حدَّثنا محمدٌ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ قولَه: ﴿وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ﴾. قال: بُشِّر بنبوَّتِه.
حدَّثني أبو السائبِ، قال: ثنا ابنُ فُضيلٍ، عن ضِرارٍ، عن شيخٍ مِن أهلِ المسجدِ، قال: بُشِّر إبراهيمُ لسبعَ عشْرةَ ومائةِ سنةٍ.
وقولُه: ﴿وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: وبارَكْنا على إبراهيمَ وعلى إسحاقَ، ﴿وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ﴾. يعنى بالمحسنِ المؤمنَ المطيعَ للهِ، المحسنَ في طاعتِه إياه، ﴿وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ﴾، ويعنى بالظالمِ لنفسِه الكافرَ باللهِ، الجالبَ على نفسِه بكفره عذابَ اللهِ، وأليمَ عقابِه، ﴿مُبِينٌ﴾ يعنى: الذي قد أبان ظلمه نفسَه بكفرِه باللهِ.
وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا محمدٌ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المفضَّلِ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ فى قولِه: ﴿مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ﴾. قال: المحسنُ
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره -كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٣٠ - وأخرجه الحاكم في مستدركه ٢/ ٥٥٧ من طريق داود به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٢٨٥ إلى عبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن المنذر.