للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعني: بالبلدِ الفضاء.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ﴾. يقول: الْقَيْناه بالساحلِ (١).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ﴾: بأرضٍ ليس فيها شيءٌ ولا نباتٌ.

حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المفضلِ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ في قولِه: ﴿بِالْعَرَاءِ﴾. قال: بالأرضِ.

وقولُه: ﴿وَهُوَ سَقِيمٌ﴾. يقولُ: وهو كالصبيِّ المنفوسِ، لحمٌ نِئٌ.

كما حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿وَهُوَ سَقِيمٌ﴾: كهيئةِ الصبيِّ (٢).

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابنِ إسحاقَ، عن يزيدَ بن زيادٍ، عن عبدِ اللهِ بن أبي سلمةَ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ، قال: خرَج به -يعني الحوتَ- حتى لفَظه في ساحلِ البحرِ، فطرَحه مِثلَ الصبيِّ المَنْفوسِ، لم يَنْقُصْ مِن خَلْقِه شيءٌ (٣).


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره -كما في الإتقان ٢/ ٣٩، ٤٠ - من طريق أبي صالح به.
(٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٣٥، وفى البداية والنهاية ٢/ ٢٤.
(٣) أخرجه المصنف في تاريخه ٢/ ١٦، وأخرجه ابن أبى شيبة ١٣/ ٥٧٨ مطولًا من طريق سعيد به.