للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ نَسَبًا﴾. قال: قال كفارُ قريشٍ. قال: قال كفارُ قريشٍ: الملائكة بناتُ اللَّهِ. فقال (١) أبو بكر: من أمهاتُهنَّ؟! فقالوا: بناتُ سَرَوَاتِ الجِنِّ (٢)، يحسبون أنهم خُلقوا مما خُلِق منه إبليس (٣).

حدثنا عمرُو بنُ يحيى بنُ عمران بنُ عُفْرَةَ، قال: ثنا عمرو بنُ سعيد الأَبَحُّ، عن سعيد بنُ أبي عَرُوبةً، عن قتادة في قولِه: ﴿وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا﴾: قالت اليهودُ: إن اللهَ تزوَّج إلى الجِنِّ، فخرج منها (٤) الملائكة. قال: سبحانه؛ سبّح نفسَه (٥).

حدثنا محمد، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ قولِه: ﴿وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا﴾. قال: الجِنَّةُ الملائكةُ، قالوا: هنَّ بناتُ اللهِ (٦).

حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا﴾: الملائكة (٣).


(١) في م: "فسأل".
(٢) سروات الجن: أشرافهم. اللسان (س ر ا).
(٣) تفسير مجاهد ص ٥٧١، ومن طريقه البيهقي في الشعب (١٤١)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٩٢ إلى عبد بنُ حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤) في م: "منهما".
(٥) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٣٧.
(٦) ذكره القرطبي في تفسيره ١٥/ ١٣٠.