للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جبهةُ مَلَكٍ أو قدمُه قائمًا. قال: ثم قرَأ: ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُونَ (١٦٥) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ﴾ (١).

حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيانُ، عن الأعمشِ، عن أبى الضُّحَى، عن مسروقٍ، عن عبدِ اللهِ، قال: إن من السماواتِ سماءً ما فيها موضعٌ إلا فيه مَلَكٌ ساجدٌ أو (٢) قائم. ثم قرأ: ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُونَ (١٦٥) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ﴾ (٣).

حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا ابنُ عُليَّةَ، قال: أخبرني الجُرَيْرِيُّ، عن أبي نَضْرةَ، قال: كان عمرُ إذا أُقِيمتِ الصلاةُ أقبَل على الناسِ بوجهِه، فقال: أيُّها الناسُ استَوُوا، إن اللهَ إنما يريدُ بكم هَدْىَ الملائكة؛ ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُونَ (١٦٥) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ﴾. استَوُوا، تقدَّم أنت (٤)، تأخَّرْ أنت أي هذا. فإذا استَوَوْا تقدَّم فكبَّر (٥).

حدَّثنى موسى بنُ عبد الرحمنِ، قال: ثنا أبو أسامةَ، قال: ثني الجُرَيْرِىّ سعيدُ ابنُ إياس أبو مسعودٍ، قال: ثنى أبو نَضْرَةَ، قال: كان عمرُ بنُ الخطاب إذا أُقيمتِ الصلاةُ استقبل الناسَ بوجهِه، ثم قال: أَقيموا صُفُوفَكم واستَوُوا، فإنما يريدُ الله بكم هَدْىَ الملائكةِ، يقولُ: ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُونَ (١٦٥) وَإِنَّا لَنَحْنُ


(١) أخرجه البيهقي في الشعب (١٥٩) من طريق أبي معاوية به، وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٥٨، والفريابي -كما في الدر المنثور ٥/ ٢٩٣ - ومن طريقه الطبراني (٩٠٤٢) من طريق الأعمش به، وسقط مسروق عند الطبراني، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٩٣ إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) بعده في ص، م، ت ١: "قدماه". وبعده في ت ٢، ت ٣: "قدامه". وينظر مصدر التخريج.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في التفسير ٢/ ١٥٨ عن الثورى به.
(٤) بعده في م، ت ٢: "يا فلان".
(٥) أخرجه ابنُ أبي حاتم في تفسيره -كما في تفسير ابنُ كثير ٧/ ٣٩ - من طريق أبي نضرة به، وذكره القرطبي في تفسيره ١٥/ ١٣٨.