للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشرفِ (١).

وقال بعضُهم: بل معناه: ذى التذكيرِ؛ ذكَّركم اللهُ به.

ذكرُ مَن قال ذلك

حُدِّثتُ عن المسيبِ بن شريكٍ، عن أبى روقٍ، عن الضحاكِ: ﴿ذِي الذِّكرِ﴾. قال: فيه ذكرُكم. قال: ونظيرتُها: ﴿لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ﴾ (٢) [الأنبياء: ١٠].

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿ذِي الذِّكرِ﴾. أي: ما ذكَّر فيه (٣).

وأولى القولَين في ذلك بالصوابِ قولُ مَن قال: معناه: ذى التذكير لكم؛ لأن اللهَ أتبَع ذلك قوله: ﴿بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ﴾. فكان معلومًا بذلك أنه إنما أخبَرعن القرآنِ أنه أنزَله ذكرًا لعبادِه ذكَّرهم به، وأن الكفارَ من الإيمانِ به في عِزَّةٍ وشقاقٍ.

واختُلِف في الذى وقَع عليه اسمُ القسمِ؛ فقال بعضُهم: وقَع القسمُ على قولِه: ﴿بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةِ وَشِقَاقٍ﴾.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة: ﴿بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٩٦ إلى المصنف، وذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٤٣.
(٢) ينظر تفسير البغوى ٧/ ٢٦٩.
(٣) ينظر التبيان ٨/ ٤٩٥.