للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: أخبرَنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿حَيْثُ أَصَابَ﴾. يقولُ: حيثُ أراد (١).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ، عن بعضِ أهلِ العلمِ، عن وهبِ بن مُنبِّهٍ: ﴿حَيْثُ أَصَابَ﴾: أي حيثُ أراد (٢).

حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المُفَضَّلِ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿حَيْثُ أَصَابَ﴾. قال: حيثُ أراد (٣).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبرَنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿حَيْثُ أَصَابَ﴾. قال: حيثُ أراد.

وقولُه: ﴿وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: وسخَّرْنا له الشياطينَ، فسلَّطناه عليها مكانَ ما ابتلَيْناه بالذي ألقَيْنا على كرسيِّه منها، يَسْتَعْمِلُها فيما شاء من أعمالِه، من بنَّاءٍ وغَوَّاصٍ، فالبُناةُ منها يَصْنَعون مَحاريبَ وتماثيلَ، والغاصَةُ يَسْتَخْرِجون له الحُلِيَّ من البحارِ، وآخرون يَنْحِتون له جِفانًا وقُدُورًا، والمردةُ في الأغلالِ مُقَرَّنون.

كما حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ﴾. قال: يَعْمَلون له ما يشاءُ من محاريبَ وتماثيلَ، ﴿وَغَوَّاصٍ﴾ يَسْتَخْرِجون الحُلِيَّ من البحرِ، ﴿وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ﴾. قال: مَرَدَةَ الشياطينِ في الأغلالِ (٤).


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣١٤ إلى المصنف وابن المنذر.
(٢) ذكره أبو حيان في البحر المحيط ٧/ ٣٩٨.
(٣) ذكره الطوسي في التبيان ٨/ ٥١٦.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣١٤ إلى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر.