للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جوزةٌ [بقَضِّها وقَضِيضها] (١).

حُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: ثنا عبيدٌ، قال: سمعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾. يقولُ: السماواتُ والأرضُ مطوياتٌ بيمينِه جميعًا (٢).

وكان ابن عباسٍ يقولُ: إنما يستعينُ (٣) بشمالِه المشغولةُ يمينُه (٤)، وإنما الأرضُ والسماواتُ كلُّها بيمينِه، وليس في شمالِه شيءٌ.

حدَّثنا الربيعُ، قال: ثنا ابن وهبٍ، قال: أخبَرني أسامةُ بنُ زيدٍ، عن أبي حازمٍ، عن عبدِ اللهِ بن عمرَ، أنه رأى رسولَ اللهِ على المنبرِ يخطبُ الناسَ، فمرَّ بهذه الآيةِ: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾، فقال رسولُ اللهِ : "يأخُذُ السماواتِ السبعَ (٥) والأرضينَ السبعَ فيجعلُها في كفَّيه (٦)، ثم يقولُ [بهما كما يقولُ الغلامُ بالكرةِ] (٧): أنا اللهُ الواحدُ، أنا اللهُ العزيزُ". لقد رأَينا المنبرَ، وإنه ليكادُ أن يسقطَ به (٨).

حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا يحيى، عن سفيانَ، قال: ثنى منصورٌ وسليمانُ،


(١) في ت ١: "يقبضها فقبضها". والأثر أخرجه أبو الشيخ في العظمة (١٣٥) من طريق يحيى بن اليمان به.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٣٦ إلى المصنف وعبد بن حميد.
(٣) في ت ٢: "يستغنى".
(٤) في ت ١، ت ٣: "بيمينه".
(٥) سقط من: ص، م.
(٦) في م، ت ١: "كفه".
(٧) في ص، ت ٢، ت ٣: "الغلام بهما كما يقول الكرة"، وفى ت ١: "الغلام بهما يقول الكرة"، وفي مصدر التخريج: "بهم هكذا كما يقول الغلام بالكرة".
(٨) أخرجه ابن منده في الرد على الجهمية (٥٧) من طريق الربيع به.