للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فضيلِ (١) بن عمرٍو، عن الشعبيِّ، عن أنسٍ، عن النبيِّ بنحوِه (٢).

حدَّثني عباسُ بنُ أبى طالبٍ، قال: ثنا يحيى بنُ أبى بكيرٍ (٣)، عن شبلٍ، قال: سمِعت أبا قَزَعةَ يحدِّثُ عمرَو بنَ دينارٍ، عن حكيمٍ بن معاويةَ، عن أبيه، عن النبيِّ أنه قال، وأشار بيدِه إلى الشامِ، قال: "هاهُنا إلى هاهُنا تُحْشَرون رُكبانًا ومشاةً على وجوهِكم يومَ القيامةِ، على أفواهِكم الفِدامُ (٤)، تُوَفُّون سبعين (٥) أُمةً أنتم آخِرُها وأكرمُها على اللَّهِ، وإن أولَ ما يُعْرِبُ من أحدِكم فَخِذُه" (٦).

حدَّثنا مجاهدُ بنُ موسى، قال: ثنا يزيدُ، قال: أخبرَنا الجُرَيريُّ، عن حكيمِ بن معاويةَ، عن أبيه، عن النبيِّ ، قال: "تجيئون يومَ القيامةِ على أفواهِكم الفِدامُ، وإنَّ أولَ ما يتكلَّمُ من الآدميِّ (٧) فَخِذه وكَفُّه" (٨).

حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا ابن عُليَّةَ، عن بَهْزِ بن حكيمٍ، عن أبيه، عن جدِّه، قال: قال رسولُ اللَّهِ : "ما لي أُمسِكُ بحُجَزِكم من النارِ؟ ألا إن ربى


(١) في ت ٢، ت ٣: "فضل".
(٢) أخرجه مسلم (٢٩٦٩)، والنسائى (١١٦٥٣ - كبرى)، وأبو يعلى (٣٩٧٧)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٥٥٩، والبيهقى في الأسماء والصفات (٤٦٧) من طريق سفيان.
(٣) في ص، م، ت:١ "بكر"، وينظر تهذيب الكمال ٣١/ ٢٤٥، والجرح والتعديل ٦/ ٢١٥.
(٤) في ت ١: "القدام"، والفدام: ما يشد على فم الإبريق والكوز من خرقة لتصفية الشراب الذي فيه: أي أنهم يمنعون من الكلام بأفواههم حتى تتكلم جوارحهم، فشبه ذلك بالفدام. النهاية ٣/ ٤٢١.
(٥) في ت ٢: "سبعون".
(٦) أخرجه أحمد ٤/ ٤٤٦، ٤٤٧ (الميمنية)، والنسائى (١١٤٣١ - (كبرى) والطبراني (١٠٣٨) من طريق يحيى بن أبى بكير به مطولا، وهو جزء من حديث طويل. وأخرجه الحاكم ٢/ ٤٤٠، ٤/ ٥٦٥ من طريق أبى قزعة به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٦٢ إلى ابن المنذر.
(٧) في الأصل، ص، ت ٢، ت ٣: "الآدميين".
(٨) أخرجه أحمد ٥/ ٣ (الميمنية)، والطبراني (١٠٣١)، والحاكم ٢/ ٤٣٩، ٤٤٠ من طريق يزيد به.