للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾. يعنى: محمدًا ، قال لقريشٍ: و لا أسْأَلُكم مِن أموالِكم شيئًا، ولكن أسْأَلكم أن لا تُؤذونى؛ لقرابة ما بينى وبينَكم، فإنكم قومى وأحقُّ من أطاعنى وأجابني" (١).

حدَّثنا ابن حميد، قال: ثنا جريرٌ، عن مغيرةَ، عن عكرمةَ، قال: إن النبيَّ كان واسطًا في قريشٍ، وكان له في كلِّ بطنٍ مِن قريشٍ نسبٌ، فقال: "لا أسْأَلُكم (٢) على ما أدْعُوكم إليه إلا أن تَحفظُونى في قَرابتي، ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ (٣).

حدَّثني يعقوب، قال: ثنا هُشيمٌ، قال: أخبَرنا حُصَينٌ، عن أبي مالكٍ، قال: كان رسولُ اللهِ واسطَ النسبِ من قريشٍ، ليس حيٌّ من أحياءِ قريشٍ إلا وقد ولَدوه. قال: فقال اللهُ ﷿: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ [عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى] (٤)﴾: إلا أن تَوَدُّونى؛ لقَرابتي منكم وتَحْفَظونى (٥).

حدَّثني أبو حَصِينٍ عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ بن يونُسَ، قال: ثنا عَبْرٌ، قال: ثنا حُصَيْنٌ، عن أبي مالكٍ في هذه الآيةِ: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾. قال: كان رسولُ الله من بنى هاشمٍ، وأمُّه مِن بني زُهْرَةَ، وأمُّ أبيه من بني مَخْزومٍ، فقال: "احْفظُوني في قَرابتي".

حدَّثنا ابن المثنى، قال: ثنا حَرَميٌّ (٦)، قال: ثنا شعبةُ، قال: أخبرني عُمارة، عن


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٦ إلى عبد بن حميد وابن مردويه.
(٢) بعده في الأصل: "عليه أجرا".
(٣) ذكرُه البغوي في تفسيره ٧/ ١٩١، والقرطبي في تفسيره، ١٦/ ٢١، وابن كثير في تفسيره ٧/ ١٨٧.
(٤) في الأصل: "على ما أدعوكم إليه أجرا".
(٥) ذكره القرطبي في تفسيره ٢١/ ١٦، وابن كثير في تفسيره ٧/ ١٨٧.
(٦) في الأصل: "جرمى". وينظر تهذيب الكمال ٥/ ٥٥٦.