للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عشرًا في "براءةَ"، فقال: ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ﴾ [التوبة: ١١٢]. وعشرًا في "الأحزابِ": ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ﴾ [الأحزاب: ٣٥]، وعشرًا في سورةِ "المؤمنين"، إلى قولِه: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ (١) يُحَافِظُونَ﴾ [المؤمنون:١ - ٩]، وعشرًا في "سأل سائل": ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾ (٢) [المعارج: ٢٢ - ٣٤].

وحدَّثنا عبدُ (٣) اللهِ بنُ أحمدَ بنِ شَبُّويَه (٤)، قال: ثنا علىُّ بنُ الحسنِ، قال: ثنا خارجةُ بنُ مُصْعَبٍ، عن داودَ بنِ أبى هندٍ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ، قال: الإسلامُ ثلاثون سهمًا، وما ابْتَلى اللهُ بهذا الدِّينِ أحدًا فأقامه إلَّا إبراهيمَ، قال اللهُ: ﴿وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى﴾. فكتب اللهُ له براءةً مِن النارِ (٥).

وقال آخَرون: هى خِصالٌ عَشْرٌ مِن سُنَنِ الإسلامِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرَنا مَعْمَرٌ، عن ابنِ طاوسٍ، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ﴾. قال: ابتلاه اللهُ بالطَّهارةِ؛ خمسٌ في الرأسِ، وخمسٌ في الجسدِ، في الرأسِ قصُّ الشاربِ، والمَضْمَضَةُ، والاسْتِنْشاقُ، والسِّواكُ، وفَرْقُ الرأسِ، وفى الجسدِ تقليمُ الأظفارِ، وحلْقُ العانةِ، والخِتَانُ، ونَتْفُ الإبطِ، وغَسْلُ أَثَرِ الغائطِ والبولِ بالماءِ (٦).


(١) في الأصل، ت ١: "صلاتهم". وهما قراءتان، وسنذكر تخريجهما في موضعه من التفسير.
(٢) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٢٧٩.
(٣) في م: "عبيد". وينظر تاريخ بغداد ٩/ ٣٧١، والثقات لابن حبان ٨/ ٣٦٦.
(٤) في م: "شبرمة". وينظر المصدر السابق.
(٥) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٢٨٠.
(٦) تفسير عبد الرزاق ١/ ٥٧، ومن طريقه الحاكم ٢/ ٢٦٦ - وسقط منه أول الإسناد- والبيهقى ١/ ١٤٩.=