للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

موسى بنُ عُبيدةَ، عن إياس بن سلمة، قال: قال سلمةُ: بينما نحن قائلون زمن الحديبية؛ نادى منادى رسول الله أيها الناسُ: البيعةَ البيعةَ، نزل روحُ القدس صلواتُ اللهِ عليه. قال: فتُنا إلى رسول الله الله وهو تحت شجرة سمرة. قال: فبايَعناه، وذلك قولُ اللهِ: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ﴾ (١).

حدَّثنا عبد الحميد بنُ بَيانِ اليَشْكُريُّ، قال: ثنا محمد بن يزيد، عن إسماعيل، عن عامرٍ، قال: كان أولَ مَن بايع بيعة الرضوانِ رجلٌ مِن بني أسدٍ يقال له: أبو سِنانِ بن وهبٍ (٢).

حدَّثنا ابن المثنى، قال: ثنا يحيى بن حمادٍ، قال: ثنا همامٌ، عن قتادةَ، عن سعيد بن المسيب، قال: كان جَدِّى يقال له: حَزْنٌ. وكان ممن بايع تحتَ الشجرةِ (٣). قال (٤): فأتَيْناها مِن قابلٍ، فعُمِّيَت علينا (٥).


(١) أخرجه المصنف في تاريخه ٢/ ٦٣٢، وأخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ٤٤٢، وابن أبي حاتم - كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٣٢٢ من طريق عبيد الله بن موسى به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٧٣ إلى ابن مردويه.
(٢) أخرجه المصنف في تاريخه ٢/ ٦٣٢، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٢/ ١٠٠ من طريق إسماعيل بن أبي خالد به.
(٣) كذا روي المصنف في هذا الأثر أن جد سعيد كان ممن بايع تحت الشجرة، وهو خطأ، فإن المصادر مجمعة على أن أباه المسيب بن حزن هو الذي بايع تحت الشجرة. ولعل أحد رجال سند هذا الأثر خلط بينه وبين الأثر المروى عن سعيد بن المسيب قال: كان اسم جدى حزنا، فقال له النبي : "ما اسمك؟) قال: حزن. قال: "لا، بل أنت سهل". قال: لا أغير اسمى .... تنظر ترجمة حزن في الاستيعاب ١/ ٤٠١.
وأسد الغابة ٢/ ٤، والإصابة ٢/ ٦١، ٦٢. وترجمة المسيب بن حزن في الاستيعاب ٣/ ١٤٠٠، وأسد الغابة ٥/ ١٧٧، والإصابة ٦/ ١٢١.
(٤) سقط من النسخ، وأثبتناها ليستقيم السياق.
(٥) بعده في النسخ: "حدَّثنا ابن المثنى قال حدَّثنا يحيى بن حماد قال".