للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يُصلِّيَ النبيُّ ﷺ، فأمَرهم النبيُّ ﷺ أن يُعيدوا الذَّبحَ (١).

حُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا مُعاذٍ يقولُ: أخبَرنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾. يعني بذلك في القتالِ وما (٢) كان من أمورِهم لا يصلحُ أن يُقضَى إلا بأمرِه؛ ما كان من شرائعِ دينِهم (٣).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زِيدٍ في قولِ اللَّهِ ﷿: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾. قال: لا تَقْطَعوا الأمرَ دونَ اللَّهِ ورسولِه.

حدَّثنا ابنُ حُمَيدٍ، قال: ثنا مِهرانُ، عن سفيانَ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾. قال: لا تَقْضُوا أمرًا دونَ رسولِ اللهِ (٤).

وبضم التاءِ مِن قولِه: ﴿لَا تُقَدِّمُوا﴾. قرَأ قرَأةُ الأمصارِ، وهي القراءةُ التي لا أسْتَجيزُ القراءةَ بخلافِها؛ لإجماعِ الحجةِ من القَرَأةِ عليها، وقد حُكِي عن العربِ: قَدَّمتُ في كذا، وتقدَّمتُ في كذا. فعَلى هذه اللغةِ لو كان قيل: (لا تَقَدَّمُوا). بفتحِ التاءِ (٥)، كان جائزًا.

وقولُه: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾. يقولُ: وخافوا اللَّهَ أَيُّها المؤمنون (٦) في


(١) ذكره الزيلعي في تخريج الكشاف ٣/ ٣٢٥ عن المصنف، وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٣٠، ومن طريقه الجصاص في أحكام القرآن ٥/ ٢٧٦ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٨٤ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٣) ذكره البغوي في تفسيره ٧/ ٣٣٤، وابن كثير في تفسيره ٧/ ٣٤٥.
(٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٣٤٥.
(٥) وهي قراءة ليعقوب الحضرمي، بفتح التاء والدال المشددة. ينظر النشر ٢/ ٢٢٨.
(٦) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "الذين آمنوا".