للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تسمَعون، فكان نبيُّ اللَّهِ يقولُ: "التَّبَيُّنُ من اللَّهِ، والعَجَلةُ من الشَّيطانِ" (١).

حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ﴾، فذكَر نحوَه (٢).

حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن هلالٍ الوزَّانِ، عن ابنِ أبي ليلى في قولِه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾. قال: نزَلت في الوليدِ بنِ عُقْبَةَ بنِ أبي مُعَيطٍ.

حدَّثنا ابنُ حُمَيدٍ، قال: ثنا مِهرانُ، عن سفيانَ، عن حُمَيدٍ، عن هلالٍ الأنصاريِّ، عن عبدِ الرحمنِ بن أبي ليلى: ﴿إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ﴾. قال: نزَلت في الوليدِ بنِ عُقْبَةَ. قال: حينَ أُرسِل إلى بني المُصطَلِقِ (٣).

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، قال: ثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، عن يزيدَ بنِ رُومانَ، أن رسولَ اللَّهِ بَعث إلى بني المُصطَلِقِ بعدَ إسلامِهم الوليدَ بنَ عقبةَ بنِ أبي مُعَيطٍ، فلمَّا سمِعوا به ركِبوا إليه، فلمَّا سمِع بهم خافَهم، فرجَع إلى رسولِ اللَّهِ ، فأخبَره أن القومَ قد همُّوا بقتلِه، ومنَعوا ما قِبَلَهم من صَدَقاتِهم، فأكثرَ المسلمون في ذكرِ غَزْوتِهم (٤)، حتى همَّ رسولُ اللَّهِ أن (٥) يَغْزُوَهم، فبيَنا هم في ذلك قَدِم وفْدُهم على رسولِ اللَّهِ ، فقالوا: يا رسولَ اللَّهِ، سَمِعنا برسولِك حين بَعثتَه إلينا، فخرَجنا إليه لِنُكْرِمَه ولِنؤدِّيَ إليه ما قِبَلَنا من الصَّدقةِ، فانشمَر (٦) راجعًا،


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٨٩ إلى المصنف وعبد بن حميد، وذكره القرطبي في تفسيره ١٦/ ٣١١، وابن كثير في تفسيره ٧/ ٣٥٢.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٣١ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٨٩ إلى عبد بن حميد.
(٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٣٥٢.
(٤) في م: "غزوهم".
(٥) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "بأن".
(٦) انشمر: مرَّ جادًّا. اللسان (ش م ر).