للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِالْأَلْقَابِ﴾. قال: قَدِم رسولُ اللَّهِ وليس مِنَّا رجلٌ إِلَّا وله اسمان أو ثلاثةٌ، فكان يدعو الرجلَ، [فتقولُ أُمَّةٌ] (١): إنه يغضَبُ من هذا. قال: فنزَلت: ﴿وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ﴾. وقال مرَّةً: كان (٢) إذا دعا باسمٍ من هذا، قيل: يا رسولَ اللَّهِ، إنه يغضَبُ من هذا. فنزَلت الآيةُ.

وقال آخرون: بل ذلك قولُ الرجلِ المسلمِ للرجلِ المسلمِ: يا فاسقُ، يا زاني.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا هنادُ بنُ السَّرِيِّ، قال: ثنا أبو الأحوصِ، عن حُصَينٍ، قال: سألتُ عِكرِمةَ عن قولِ اللَّهِ ﷿: ﴿وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ﴾. قال: هو قولُ الرجلِ للرجلِ: يا منافقُ، يا كافرُ (٣).

حدَّثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا هشيمٌ، قال: أخبَرنا حُصَينٌ، عن عكرِمةَ في قولِه: ﴿وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ﴾. قال: هو قولُ الرجلِ للرجلِ: يا فاسقُ، يا منافقُ.

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهرانُ، عن سفيانَ، عن حُصَينٍ، عن عكرِمةَ: ﴿وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ﴾. قال: يا فاسقُ، يا كافرُ.

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن خُصَيفٍ، عن مجاهدٍ


(١) في الأصل: "فيقول أمه"، وفى ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "فتقول أمه"، وفي سنن أبي داود (٤٩٦٢): "فيقولون: مه"، وعند الحاكم ٤/ ٢٨١: "فيقولون: مه مه مه". وما في النسخ تحريف واضح.
(٢) في الأصل: "ثانية".
(٣) أخرجه البيهقي في الشعب (٦٧٤٨) من طريق أبى الأحوص به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٩١ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.