للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ خالدِ بنِ خِدَاشٍ، قال: ثنى سَلْمُ بنُ قُتيبةَ، عن وهَبِ بنِ حبيبٍ الأَسَدِيِّ (١)، عن [أبي جَمْرةَ] (٢)، عن ابنِ عباسٍ، أنه سُئل عن قولِه: ﴿أَمْرٍ مَرِيجٍ﴾. قال: المريجُ: الشيءُ المُنكَرُ، أما سمِعتَ قولَ الشاعرِ (٣):

فجالَتْ والْتَمَسْتُ به حَشاها … فخَرَّ (٤) كأنه خُوطٌ (٥) مَرِيجُ (٦)

وقال آخرون: بل معنى ذلك: في أمرٍ مختلِفٍ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ﴾. يقولُ: مختلِفٍ (٧).

وقال آخرون: بل معناه: في أمرٍ ضلالةٍ.


(١) في ص، م، ت ٢، ت ٣: "الآمدي". وقد تقدم على الصواب في ١٤/ ٢٩٨. وينظر ثقات ابن حبان ٧/ ٥٥٨.
(٢) في م: "أبي حمزة".
(٣) البيت في ديوان الهذليين ٣/ ١٠٣ في شعر عمرو بن الداخل. ونسبه الأزهري في تهذيب اللغة ١١/ ٧٢ إلى الهذلي ولم يسمه. ونسبه أبو عبيدة في مجاز القرآن ٢/ ٢٢٣ إلى أبي ذؤيب الهذلي، وليس في ديوانه.
(٤) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "فحط".
(٥) الخوط: الغصن. والخوط المريج: أي غصن له شعب قصار قد التبست. تهذيب اللغة ١١/ ٧٢.
(٦) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٠٢ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر.
(٧) في الأصل: "مختلط". والأثر أخرجه ابن أبي حاتم - كما في الإتقان ٢/ ٤٣ - من طريق أبي صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٠٢ إلى ابن المنذر.