للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قادِرون.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ﴾. يقولُ: لم يُعْيِنا الخلقُ الأولُ (١).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ﴾. يقولُ: أَفَعَيِيَ علينا حينَ أَنشَأْناكم خلقًا جديدًا، فتَمْتَروا بالبعثِ (٢)؟

حدَّثنا ابنُ حُمَيدٍ، قال: ثنا مِهرانُ، عن سفيانَ، عن عطاءِ بنِ السائبِ، عن أبي ميسرةَ: ﴿أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ﴾. قال: إنا خلَقْناكم.

وقولُه: ﴿بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: ما يَشُكُّ هؤلاء المشرِكون المكذِّبون بالبعثِ أنَّا لم نَعْيَ بالخلقِ الأولِ، ولكنهم في شكٍّ من قدرتِنا على أن نَخْلُقَهم خلقًا جديدًا بعدَ فنائِهم وبِلاهم في قبورِهم.

وبنحوِ الذي قلْنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٠٣ إلى المصنف وابن أبي حاتم.
(٢) تفسير مجاهد ص ٦١٤، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٠٣ إلى ابن المنذر.