للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا الربيعُ بنُ سليمانَ، قال: ثنا أسدُ بنُ موسى، قال: ثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، [عن صالحِ بنِ حيَّانَ، عن ابنِ (١) بريدةَ، عن أنسِ بن مالكٍ، عن النبيِّ بنحوه.

حدثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ] (٢)، قال: ثنا ابنُ عليةَ، قال: أخبَرنا ابنُ عونٍ، عن محمدٍ، قال: حُدِّثنا - أو قال: قالوا - أن أدنى أهلِ الجنةِ منزلةً، الذي يُقالُ له تمَنَّ، ويُذَكِّرُه أصحابُه فيتَمَنَّى، ويُذَكِّرُه أصحابُه، فيُقالُ له: ذلك لك ومثلُه معه. قال ابنُ عمرَ: ذلك لك وعشرةُ أمثالِه، وعند اللَّهِ مزيدٌ.

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبَرنا عمرُو بنُ الحارثِ، أن درَّاجًا أبا السمحِ حدَّثه عن أبي الهيْثَمِ، عن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ، أنه قال عن رسولِ اللَّهِ : "إن الرجلَ في الجنةِ ليتَّكِئُ سبعين سَنَةً قبلَ أن يَتَحَوَّلَ، ثم تَأْتِيهِ امرأةٌ (٣) فتَضْرِبُ على مَنْكِبَيْهِ (٤)، فيَنْظُرُ وجهَه في خَدِّها أصفى من المرآةِ، وإن أدنى لؤلؤةٍ عليها لَتُضِيءُ ما بينَ المشرِقِ والمغربِ - فَتُسَلِّمُ عليه، فيَرُدُّ السلامَ، ويَسْأَلُها: مَن أنتِ؟ فتَقُولُ: أنا من المزيدِ. وإنه ليَكُونُ عليها سبعون ثوبًا أدناها مثلُ النعمانِ من طُوبى فيَنْفُذُها بصرَه، حتى يَرَى مخَّ ساقِها من وراءِ ذلك، وإن عليهم (٥) التِّيجانُ، وإن أدنى لؤلؤةٍ فيها (٦) لتُضِيءُ ما بينَ المشرِقِ والمغرِبِ" (٧).


= الشافعي في مسنده (٣٧٤)، وأبو يعلى (٤٢٢٨)، والطبراني في الأوسط (٦٧١٧)، والخطيب في الموضح ٢/ ٢٩٥ من طرق أخرى عن أنس، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٠٨ إلى ابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الرؤية وأبي نصر السجزي في الإبانة.
(١) في م، ت ٢، ت ٣: "أبي". ينظر تهذيب الكمال ١٤/ ٣٢٨.
(٢) سقط من: الأصل.
(٣) في ص، م، ت ١، ومسند أحمد: "امرأته".
(٤) في الأصل، ت ١، ص: "منكبه".
(٥) في م، ومسند أحمد: "عليها من"، وفي مسند أبي يعلى: "عليهن".
(٦) في الأصل: "منها". وفيها، أي: في التيجان.
(٧) أخرجه ابن حبان (٧٣٩٧) من طريق عبد الله بن وهب به، وأخرجه أحمد ١٨/ ٢٤٣ (١١٧١٥)، =