للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القَطَّانُ، عن قتادةَ، عن سالمِ بنِ أبي الجعدِ، عن معدانَ بنِ أبي طلحةَ، عن عمرٍو البَكاليِّ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو: ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ﴾. قال: السماءِ السابعةِ (١).

حدَّثني القاسمُ بنُ بشرِ (٢) بنِ معروفٍ، قال: ثنا أبو داودَ، قال: ثنا عمرانُ القطانُ، عن قتادةَ، عن سالمِ بن أبي الجعدِ، عن مَعدانَ، عن عمرٍو البَكاليِّ - هكذا قال القاسمُ - عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو نحوَه

وقولُه: ﴿إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ﴾. يقولُ: إنكم أيُّها الناسُ لفي قولٍ مختلفٍ في هذا القرآنِ، فمن مُصدِّقٍ به ومُكذِّبٍ.

كما حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ﴾. قال: مصدقٌ بهذا القرآنِ ومكذبٌ (٣).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ﴾. قال: يَتَخَرَّصون؛ يقولون (٤): هذا سحرٌ. ويقولون (٤): هذا أساطيرُ (٥). فبأيِّ قولِهم يُؤْخَذُ؟! قُتِل الخرَّاصون، هذا الرجلُ لا بدَّ له من أن يكونَ فيه أحدُ هؤلاءِ، فما لكم لا تَأْخُذون أحدَ هؤلاء، وقد رَمَيتُموه بأقاويلَ شتَّى، فبأيِّ هذا القولِ تَأْخُذون [هذا الرجل الآنَ] (٦)، فهو قولٌ مختلفٌ. قال: فذكَر أنه تخرُّصٌ منهم،


(١) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٥٦٥) من طريق أبي داود به، وذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٣٩١ عن قتادة به.
(٢) في م: "بشير". وتقدم مرارًا.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٤٢ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١١٢ إلى ابن المنذر.
(٤) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "يقول".
(٥) في ص: "سماء ويقول هذا شيئا"، وفي ت ١: "شيئا ويقول هذا شيئا"، وفي ت ٢، ت ٣: "شيئا".
(٦) سقط من: م.