للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العذابِ (١) فجأةً.

وبنحوِ الذي قُلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذِكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ﴾ (٢): وهم ينتَظِرون، وذلك أن ثمودَ وُعِدَتِ العذابَ قبلَ نزولِه بهم بثلاثةِ أيامٍ، وجُعِل لِنُزولِه عليهم علاماتٌ في تلك الثلاثةِ، فظهَرتِ العلاماتُ التي جُعِلت لهم، الدالةُ على نُزولِها في تلك الأيامِ، فأصبَحوا في اليومِ الرابعِ مُوقنين بأنَّ العذابَ بهم نازلٌ، يَنْتَظِرون حلولَه بهم (٣).

وقرَأت قرَأةُ الأمصارِ خلا الكسائيِّ: ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ﴾ بالألفِ (٤). ورُوِي عن عمرَ بنِ الخطابِ Object أنَّه قرَأ ذلك: (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّعْقَةُ). بغيرِ ألفٍ.

حدَّثنا ابنُ حُمَيدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن السديِّ، عن عمرِو بنِ ميمونٍ الأودِيِّ، أن عمرَ بنَ الخطابِ Object قرَأ: (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّعْقَةُ) (٥).


(١) بعده في ت ٣: "فماتوا".
(٢) بعده في الأصل كلام غير واضح بمقدار خمس كلمات، وبعده في ت ٣: "قال".
(٣) البحر المحيط ٨/ ١٤١.
(٤) ينظر حجة القراءات ص ٦٨٠.
(٥) ذكره القرطبي في تفسيره ١٧/ ٥١، وأبو حيان في البحر المحيط ٨/ ١٤١.