للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السماءِ (١).

وقال آخرون: بل الذي دنا فتدَّلى فكان قابَ قَوْسَين أو أَدْنى، جبريلُ من رَبِّه.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى﴾. قال: اللَّهُ مِن جبريلَ (٢).

وقال آخرون: بل (٣) الذي كان قابَ قوسين أو أدنى محمدٌ مِن ربِّه.

ذِكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ حُمَيدٍ، قال: ثنا مِهرانُ، عن موسى بنِ عُبَيدَةَ (٤) الحميريِّ، عن محمدِ بنِ كعبٍ القُرَظِيِّ، عن بعضِ أصحابِ النبيِّ ، قال: قُلْنا: يا نبيَّ اللَّهِ، هل رأيتَ ربَّكَ؟ قال: "لَم أرَه بعَيْنِي، ورَأيتُه بفؤادِي مرَّتَين". ثم تَلا: ﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى﴾ " (٥).

حدَّثنا خلّادُ بنُ أَسْلَمَ، قال: أخبَرنا النَّضرُ، قال: أخبَرنا محمدُ بنُ عمرِو بنِ


(١) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٣٤٦) من طريق إبراهيم بن سعيد به، وأخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده (١٤٢٦)، والبخاري (٣٢٣٥)، ومسلم (١٧٧)، وأبو عوانة ١/ ١٥٥، وابن منده في الإيمان (٧٦٩)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٩٢١)، وفي الدلائل ٢/ ٣٦٧، ٣٦٨ من طريق أبي أسامة به.
(٢) تفسير مجاهد ص ٦٢٥.
(٣) بعده في م: "كان".
(٤) في م: "عبيد". وينظر تهذيب الكمال ٢٦/ ٣٤٠.
(٥) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٤٢٥ عن المصنف، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره - كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٤٢٤ - من طريق موسى بن عبيدة به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٢٥ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.