للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال آخرون: قيل لها: سِدْرةُ المُنتَهى لانتِهاءِ (١) ما يَهبِطُ مِن فوقِها ويَصْعَدُ مِن تحتِها من أمرِ اللَّهِ إليها.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عُمارةَ، قال: ثنا سهلُ بنُ عامرٍ، قال: ثنا مالكٌ، عن الزُّبيرِ بنِ (٢) عديٍّ، عن طلحةَ الياميِّ (٣)، عن مُرَّةَ، عن عبدِ اللَّهِ، قال: لما أُسرِي برسولِ اللَّهِ انْتُهِي به إلى سدرةِ المُنتَهَى، وهي في السماءِ السادسةِ، إليها يَنتَهِي مَن يَعرُجُ مِن الأَرضِ أو مِن تحتِها فيُقْبَضُ منها، وإليها يَنتهِي ما يَهبِطُ من فوقِها فيُقْبَضُ منها (٤).

حدَّثني جعفرُ بنُ محمدٍ البُزُورِيُّ (٥)، قال: ثنا يَعلَى، عن الأجلحِ، قال: قلتُ للضَّحاكِ: لم تُسمَّى سدرةَ المُنتَهَى (٦)؟ قال: لأنه يَنتَهِي إليها كلُّ شيءٍ مِن أمرِ اللَّهِ لا يَعْدُوها (٧).

وقال آخرون: قيل لها: سِدرةُ المُنَتَهى لأنه إليها يَنتَهِي كلُّ مَن كان على سُنَّةِ رسولِ اللَّهِ ومِنهاجِه.


(١) في م: "لأنها ينتهى".
(٢) في م: "عن". وينظر تهذيب الكمال ٩/ ٣١٥.
(٣) في الأصل: "اليماني". وينظر تهذيب الكمال ١٣/ ٤٣٤.
(٤) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "فيها".
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة ١١/ ٤٦٠، وأحمد ٦/ ١٨١ (٣٦٦٥)، ومسلم (١٧٣)، والترمذي (٣٢٧٦)، والنسائي (٤٥٠)، وأبو يعلى (٥٣٠٣)، وابن منده في الإيمان (٧٤١)، والبيهقي في الدلائل ٢/ ٣٧٢، ٣٧٣، ٥/ ٤٧٤ من طريق مالك به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٢٥ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه.
(٥) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "المروزي". وتقدم في ١/ ٥٠٨.
(٦) بعده في ت ٢، ت ٣: "سدرة المنتهى".
(٧) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٤٢٦ من طريق الأجلح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٢٥ إلى عبد بن حميد.