للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد ذُكِر عن الحسنِ وقتادةَ أنهما كانا يَقْرآن ذلك كذلك (١)، ويَتَأَوَّلَانه هذا التأويلَ الذي ذكَرْناه عن ابنِ عباسٍ.

حدَّثني عبدُ الوارثِ بنُ عبدِ الصمدِ بنِ عبدِ الوارثِ، قال: ثنى أبي (٢)، [قال: ثنى أبي] (٣)، عن الحسينِ (٤)، قال: كان قتادةُ يَقْرَأُ: (كهشيمِ المُحْتظَرِ). يقولُ: المُحْتَرقِ.

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: (فكانوا (٥) كهشيمِ المُحتظَرِ)، يقولُ: كهشيمٍ مُحْتَرقٍ.

وقال آخرون: بل عُنِي بذلك الترابُ الذي يَتَناثَرُ مِن الحائطِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن يعقوبَ، عن جعفرٍ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ: ﴿كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ﴾. قال: الترابُ الذي يَتَناثَرُ مِن الحائطِ (٦).

وقال آخرون: بل هو حَظيرةُ الراعي للغنمِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن أبي إسحاقَ وأسْنَده،


(١) وبها قرأ أبو العالية وأبو حيوة وأبو السمال وأبو رجاء. ينظر تفسير القرطبي ١٧/ ١٤٢، والبحر المحيط ٨/ ١٨١.
(٢) بعده في الأصل: "بن عبد الوارث". وينظر ما تقدم في ٩/ ٥٤٦.
(٣) سقط من: م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٤) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "الحسن".
(٥) ليس في الأصل، وفي م: "فكأنه".
(٦) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٣٦ إلى المصنف وعبد بن حميد، وقال ابن كثير في تفسيره ٧/ ٤٥٥: هذا قول غريب.