للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ﴾. يقولُ: ليس كفارُكم خيرًا مِن قومِ نوحٍ وقومِ لوطٍ.

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن أبي جعفرٍ، عن الربيعِ بن أنسٍ: ﴿أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ﴾. قال: أكفارُ هذه الأمةِ (١).

وقولُه: ﴿أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: أم لكم براءةٌ مِن عقابِ اللَّهِ معشرَ قريشٍ، أن يُصِيبَكم بكفرِكم بما جاءكم من (٢) الوَحْيِ مِن اللَّهِ، ﴿فِي الزُّبُرِ﴾ وهي الكتبُ.

كما حُدِّثْتُ عن الحسينِ، قال: سمِعْتُ أبا مُعاذٍ يقولُ: [حدَّثنا عبيدٌ] (٣)، قال: سمِعْتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿فِي الزُّبُرِ﴾. يقولُ: في الكتبِ (٤).

حدَّثني يونُسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ﴾ [يقولُ: في الكُتُبِ] (٥)، في كتابِ اللَّهِ براءةٌ مما تَخافُون (٦).

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا الحسينُ، عن يزيدَ، عن عكرمةَ: ﴿أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ﴾. يعني: في الكتبِ (٦).

وقولُه: ﴿أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: أيقولُ هؤلاء الكفارُ مِن قريشٍ: نحن جميعٌ منتصرٌ ممن قصَدَنا [بسوءٍ ومكروهٍ] (٧)، وأراد حربَنا


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٣٦ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "به".
(٣) في م: "أخبرنا أبو عبيد".
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٣٦ إلى المصنف.
(٥) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٦) ينظر البحر المحيط ٨/ ١٨٢.
(٧) في الأصل: "بشر ومكر".