للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خلقِه؛ فيُفَرِّجُ كربَ ذي كربٍ، ويَرْفَعُ قومًا، ويَخْفِضُ آخرين، ونحوِ ذلك مِن شئونِ خلقهِ.

وبنحوِ الذي قلنا في تأويلِ ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن يونُسَ بنِ خَبَّابٍ والأعمشِ، عن مجاهدٍ، عن عبيدِ بنِ عميرٍ: ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾. قال: يُجِيبُ داعيًا، أو يُعْطِي سائلًا، أو يَفُكُّ عانيًا (١)، أو يَشْفِي سقيمًا (٢).

حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا سفيانُ، عن منصورٍ، عن، مجاهدٍ، عن عبيدِ بنِ عميرٍ في قولِه: ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾. قال: يَفُكُّ عانيًا، ويَشْفِي سقيمًا، ويُجِيبُ داعيًا.

وحدَّثني إسماعيلُ بنُ إسرائيلَ السَّلالُ (٣)، قال: ثنا أيوبُ بنُ سويدٍ، عن سفيانَ، عن الأعمشِ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾. قال: من شأنِه أن يُعْطِيَ سائلًا، ويَفُكَّ عانيًا، ويُجِيبَ داعيًا، ويَشْفِيَ سَقيمًا.

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾. قال: كلَّ يومٍ يُجِيبُ داعيًا، ويَكْشِفُ كرْبًا،


(١) العاني: الأسير. الوسيط (ع ن ي).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٤٤٠، وأبو نعيم في الحلية ٣/ ٢٧٢، والبيهقي في الشعب (١١٠٣) من طريق الأعمش به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٤٣ إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر.
(٣) في الأصل: "اللآلى"، وفي ت ٢: "الملال". وتقدم في ٧/ ٣٦٧، ٩/ ٤٨.