كتاب تفسير الطبري جامع البيان - ت التركي

تفسير سورة الرحمن - القول في تأويل قوله ﷿: ﴿متكئين على فرش بطائنها من إستبرق وجنى الجنتين دان (٥٤) فبأي آلاء ربكما تكذبان (٥٥)﴾. - ج: 22 - ص: 243

الصِّينيُّ (١) الذي ليس في صفاقةِ (٢) الديباجِ ولا خِفَّةِ الفِرِنْدِ (٣)، إستبرقًا.

وبنحوِ الذي قلْنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا عمرانُ بنُ موسى القزَّازُ، قال: ثنا عبدُ الوارثِ بنُ سعيدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ أبي إسحاقَ، قال: قال لي سالمُ بنُ عبدِ اللَّهِ: ما الإستبرقُ؟ قال: قلت: ما غلُظ من الديباجِ وخشُن منه.

حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، قال: ثنا يحيى، [عن ابنِ] (٤) أبي عَرُوبةَ، عن قتادةَ، عن عكرمةَ في قولِه: ﴿إِسْتَبْرَقٍ﴾. قال: الديباجِ الغليظِ (٥).

وحدَّثنا إسحاقُ بنُ زيدٍ الخطابيُّ، قال: ثنا الفِرْيابيُّ، عن سفيانَ، عن أبي إسحاقَ، عن هُبيرةَ بنِ يَرِيمَ (٦)، عن ابنِ مسعودٍ في قولِه: ﴿فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ﴾. قال: قد أُخْبِرْتُم بالبطائنِ، فكيف لو أُخْبِرْتُم بالظواهرِ؟! (٧)

حدَّثنا الرفاعيُّ، قال: ثنا ابنُ اليمانِ، عن سفيانَ، عن أبي إسحاقَ، عن

---

(١) سقط من: م.
(٢) أي كثافة. ينظر الوسيط (ص ف ق).
(٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "العرقة". والفرند: نوع من الحرير. ينظر المعرب للجواليقي ص ٢٩١، والتاج (فرند).
(٤) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "بن".
(٥) أخرجه الحسين المروزي في زوائده على الزهد لابن المبارك (١٥٣٤)، وابن أبي شيبة ١٣/ ١٣٧ عن يحيى به.
(٦) في ص، ت ١: "بريم"، وفي ت ٢، ت ٣: "مريم".
(٧) أخرجه الفريابي - كما في الدر المنثور ٦/ ١٤٧ - ومن طريقه ابن أبي الدنيا في صفة الجنة (١٥٨)، وأخرجه الحاكم ٢/ ٤٧٥، والبيهقي في البعث والنشور (٣٣٩) من طريق سفيان الثوري به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور إلى عبد بن حميد وعبد الله بن أحمد وابن أبي حاتم وابن مردويه.