للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبنحوِ الذي قلْنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ﴾: أي ليس لها مَثْنويةٌ، ولا رَجعةٌ، ولا ارتدادٌ (١).

حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ﴾. قال: مَثْنويةٌ (٢).

وقولُه: ﴿خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: الواقعةُ حينَئذٍ خافضةٌ أقوامًا كانوا في الدنيا أعزاءَ إلى نارِ اللَّهِ، وقولُه: ﴿رَافِعَةٌ﴾. يقولُ: رفَعتْ أقوامًا كانوا في الدنيا وُضعاءَ إلى رحمةِ اللَّهِ وجنَّتِه. وقيل: خفَضت فأَسْمَعت الأدنى ورفَعت فأسْمَعت الأقصى (٣).

ذكرُ مَن قال في ذلك ما قلْنا

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا عبيدُ اللَّهِ - يعني العَتَكِيَّ - عن عثمانَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ سراقةَ قَولَه: ﴿خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ﴾. قال: الساعةُ خفَضت أعداءَ اللَّهِ إلى النارِ، ورفَعت أولياءَ اللَّهِ إلى الجنةِ (٤).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه:


(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٤٨٨.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٦٩ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٥٣ إلى عبد بن حميد.
(٣) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "الأخفض".
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره - كما في الفتح ٨/ ٦٢٦ - من طريق عثمان بن عبد الله بن سراقة عن عمر بن الخطاب قوله، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٥٣ إلى المصنف وابن أبي حاتم من طريق عثمان بن سراقة عن عمر قوله.