للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يومَ القيامةِ، فيُطْفَأُ النورُ من المنافِقين إذا بلَغوا السورَ، ويُمازُ بينَهم حينَئذٍ (١).

وقولُه: ﴿وَتَرَبَّصْتُمْ﴾. يقولُ: وتلبَّثتم بالإيمانِ، ودافَعتم بالإقرارِ باللَّهِ ورسولِه.

وبنحوِ الذي قلْنا في ذلك قال بعضُ أهلِ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَتَرَبَّصْتُمْ﴾. قال: بالإيمانِ برسولِ اللَّهِ ، وقرَأ: ﴿فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ﴾ [التوبة: ٥٢].

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَتَرَبَّصْتُمْ﴾. يقولُ: تربَّصوا بالحقِّ وأهلِه (٢).

وقولُه: ﴿وَارْتَبْتُمْ﴾. يقولُ: وشكَكتم في توحيدِ اللَّهِ، وفي نبوَّةِ محمدٍ .

كما حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَارْتَبْتُمْ﴾: شكُّوا.

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَارْتَبْتُمْ﴾: ارتابوا (٣): كانوا في شكٍّ من اللَّهِ (٤).


(١) تفسير مجاهد ص ٦٤٨، ومن طريقه البيهقي في الأسماء والصفات (١٠١٦)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٧٤ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٤٤، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٧٤ إلى عبد بن حميد.
(٣) سقط من: م.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٧٤ إلى عبد بن حميد.