للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتجاهَلتْ أحبارُ اليهودِ، وتعاظمَت جُهّالُهم وأهلُ الغباءِ منهم عن (١) اتباعِ محمدٍ ﷺ، إذ كان من العربِ ولم يكنْ من بنى إسرائيلَ، وتحيَّرَ المنافقون فتبلَّدوا.

وبما قلنا في السفهاءِ أنهم هم اليهودُ وأهلُ النفاقِ قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ من قال: هم اليهودُ

حدَّثنى محمدُ بنُ عمرٍو، قال: حدَّثنا أبو عاصمٍ، عن عيسى، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللهِ: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ﴾ قال: اليهودُ تقولُه حين ترَك بيتَ المقدسِ (٢).

وحدثنى المثنى، قال: حدثنا أبو حذيفةَ، قال: حدثنا شبلٌ، عن ابنِ أبى نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

وحدثنا أبو كُريبٍ، قال: حدَّثنا وكيعٌ، عن إسرائيلَ، عن أبى إسحاقَ، عن البراءِ: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ﴾. قال: اليهودُ (٣).

وحدِّثتُ عن أحمدَ بنِ يونسَ، عن زهيرٍ، عن أبى إسحاقَ، عن البراءِ: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ﴾. قال: اليهودُ (٤).


(١) في ت ١، ت ٣: "عند".
(٢) تفسير مجاهد ص ٢١٥. وأخرجه الثورى في تفسيره ص ٥٠ عن رجل، عن مجاهد. وينظر الفتح ٨/ ١٧١.
(٣) أخرجه وكيع -كما في الدر المنثور ١/ ١٤٢ - وأخرجه ابن المقرئ في معجمه (٧١٧) من طريق وكيع، عن سفيان، عن أبى إسحاق به. وأخرجه البخارى (٣٩٩)، وابن أبى حاتم في تفسيره ١/ ٢٤٧ (١٣٢٣)، والواحدى في أسباب النزول ص ٢٨ من طريق إسرائيل به. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد وأبى داود في ناسخه وابن المنذر.
(٤) سيأتى مطولا في ص ٦٢٠.