للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بحمدِ اللَّهِ؛ جاءه سبعون رجلًا، فبايعوه عندَ العقبةِ، فنصَروه وآوَوْه، حتى أظهَرَ اللَّهُ دينَه. قالوا: ولم يُسَمَّ حيٌّ من السماءِ اسمًا لم يكُنْ لهم قبلَ ذلك غيرَهم (١).

حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: إن الحواريين كلَّهم من قريشٍ؛ أبو بكرٍ، وعمرُ، وعليٌّ، وحمزةُ، وجعفرٌ، وأبو عُبيدةَ، وعثمانُ بنُ مظعونٍ، وعبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ، وسعدُ بنُ أبي وقاصٍ، وعثمانُ، وطلحةُ بنُ عُبيدِ اللَّهِ، والزبيرُ بنُ العوّامِ (٢).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللَّهِ: ﴿مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ﴾. قال: من يَتْبَعُني إلى اللَّهِ؟ (٣)

حدَّثنا ابنُ حُمَيدٍ، قال: ثنا مِهرانُ، عن سفيانَ، عن ميسرةَ، عن المِنهالِ بنِ عمرٍو، عن سعيدِ بن جُبَيْرٍ، قال: سُئل ابنُ عباسٍ عن الحواريِّين، فقال: سُمُّوا لبياضِ ثيابِهم، كانوا صَيَّادي السمكِ (٤).

حُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: ثنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿الْحَوَارِيُّونَ﴾: هم الغسَّالون بالنَّبطيةِ، يقالُ للغسَّالِ: حوارِيٌّ (٥).


(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٩٠، وابن عبد البر في الاستيعاب ١/ ١٤ من طريق معمر به
(٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٩٠ عن معمر به.
(٣) تفسير مجاهد ص ٦٥٨، ومن طريقه الفريابي - كما في تغليق التعليق ٤/ ٣٤٠ - وابن أبي حاتم ٢/ ٦٥٩ (٣٥٦٥)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢١٤ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٤) تقدم تخريجه في ٥/ ٤٤٢.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٥٩ (٣٥٦٩) من طريق جويبر، عن الضحاك بمعناه.