للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحَدَّثَنَا محمدُ بن بشارٍ، قال: حَدَّثَنَا مؤمَّلٌ، قال: حَدَّثَنَا سفيانُ، عن الأعمشِ، عن أبى صالحٍ، عن أبى سعيدٍ الخدرىِّ: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾ بأن الرسلَ قد بلَّغُوا، ﴿وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ بما عمِلْتم أو فعَلْتم (١).

وحَدَّثَنَا أبو كُريبٍ، قال: حَدَّثَنَا ابنُ فُضَيلٍ، عن أبى مالكٍ الأشْجعيِّ، عن المغيرةِ ابنِ عُتَيْبةَ (٢) بنِ النَّهّاسِ، أن مُكْتِبًا (٣) لهم حدَّثهم، عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ، أن النَّبِيَّ قال: "إنِّى وأُمَّتى لعلى كَوْمٍ (٤) يومَ القيامةِ مُشْرفين على الخلائقِ، ما أحدٌ من الأُمم إلَّا ودَّ أنه منا (٥) أيَّتُها (٦) الأُمَّةُ، وما من نبيٍّ كذَّبه قومُه إلَّا نحن شُهَداؤُه يومَ القيامةِ أنه قد بلَّغ رسالاتِ ربِّه ونصَح لهم. قال: [والرسولُ عليكم شهيدٌ] (٧) ".

وحَدَّثَنِي عصامُ بنُ رَوّادِ (٨) بنِ الجرّاحِ العسقلانيُّ، قال: حدَّثنى أبي، قال:


= وأخرجه عبد بن حميد (٩١١) -وعنه الترمذى ٥/ ١٩٠ (٢٩٦١) - والبيهقيُّ في الشعب (٢٦٤) من طريق جعفر به.
(١) تفسير سفيان ص ٥١.
(٢) في م: "عيينة". ينظر الجرح والتعديل ٨/ ٢٢٧.
(٣) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "مكاتبًا". والمكتب: المعلِّم. التاج (ك ت ب).
(٤) الكوم: المواضع المشرفة، واحدها كومة. النهاية ٤/ ٢١١.
(٥) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "منها".
(٦) هذه اللفظة تقال في الاختصاص، وتختص بالمخبر عن نفسه، كما في حديث كعب بن مالك: فتخلفنا أيَّتُها الثلاثة. يريد تخلفهم عن غزوة تبوك وتأخر توبتهم. ينظر النهاية ١/ ٨٨، واللسان (أيا).
(٧) في م: "ويكون الرسول عليكم شهيدا".
والحديث عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ١٤٤ إلى المصنّف. وأخرجه ابن مردويه وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ١/ ٢٧٦ - من طريق عبد الواحد بن زياد، عن أبي مالك الأشجعى به. وينظر المؤتلف للدارقطني ٤/ ٢١٣٢.
(٨) في م: "وراد"، وفى ت ٢، ت ٣: "داود". ينظر الجرح والتعديل ٧/ ٢٦.