حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾. قال: مالت قلوبُكما.
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾. أي: قد مالت قلوبُكما (١).
حُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: ثنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾. يقولُ: زاغَت.
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهرانُ، عن سفيانَ: ﴿صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾. قال: زاغت قلوبُكما.
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ: قال اللَّهُ: ﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾. قال: سَرَّهما أنْ يجتنِبَ رسولُ اللَّهِ ﷺ جاريتَه، وذلك لهما موافقٌ، ﴿صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾ إلى أنْ سرَّهما ما كرِه رسولُ اللَّهِ ﷺ.
وقولُه: ﴿وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه للتي أسرَّ إليها رسولُ اللَّهِ ﷺ حديثَه، والتي أفشَت إليها حديثَه، وهما عائشة وحفصةُ ﵄.
وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزهريِّ، عن عبيدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ أبي ثورٍ، عن ابنِ عباسٍ، قال: لم أزلْ حريصًا أن أسألَ عمرَ
(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٠٢ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٤١ إلى عبد بن حميد.