للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليِّ بنِ أبي طالبٍ: ﴿قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾. يقولُ: أدِّبوهم وعلِّموهم.

حدَّثني الحسينُ (١) بنُ يزيدَ الطحانُ، قال: ثنا سعيدُ بنُ خُثَيْمٍ، عن محمدِ بنِ خالدٍ الضبيِّ، عن الحكمِ، عن عليٍّ مثلَه.

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾. قال: اعملوا بطاعةِ اللَّهِ، واتقوا معاصيَ اللَّهِ، ومروا أهليكم بالذكرِ، يُنْجِكم (٢) اللَّهُ مِن النارِ (٣).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللَّهِ- جلَّ وعزَّ -: ﴿قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾. قال: اتقوا اللَّهَ، وأَوْصوا (٤) أهليكم بتقوى اللَّهِ (٥).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾. قال: قال: تقِيهم؛ أن تأمرَهم بطاعةِ اللَّهِ تعالى ذكرُه، وتَنهاهم عن معصيتِه، وأن تقومَ عليهم بأمرِ اللَّهِ، تأمرُهم به، ويساعدُهم عليه، فإذا رأيتَ للَّهِ ﷿ معصيةً قرَعْتَهم (٦) عنها، وزجَرْتَهم عنها.

حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿قُوا


(١) في الأصل: "الحسن".
(٢) في م: "ينجيكم".
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٤٤ إلى المصنف وابن المنذر.
(٤) في الأصل: "أرضوا".
(٥) تفسير مجاهد ص ٦٦٥، ومن طريقه الفريابي - كما في تغليق التعليق ٤/ ٣٤٥ - وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٤٤ إلى عبد بن حميد.
(٦) في م: "ردعتهم".