للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَيُبْصِرُونَ (٥) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (٦) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (٧)﴾.

يقولُ تعالى ذكرُه لنبيِّه محمدٍ : وإنك يا محمدُ لعلى أدبٍ عظيمٍ، وذلك أدبُ القرآنِ الذي أدَّبه اللَّهُ به، وهو الإسلامُ وشرائعُه.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾. يقولُ: دينٍ عظيمٍ (١).

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾. يقولُ: إنك على دينٍ عظيمٍ، وهو الإسلامُ (٢).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾. قال: الدينِ (٣).

حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ، قال: سُئِلت (٤) عائشةُ عن خُلُقِ رسولِ اللَّهِ ، قالت: كان خُلُقُه القرآن. تقولُ: كما


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٥١ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٢١٤ عن العوفي به.
(٣) ذكره البغوي في تفسيره ٨/ ١٨٧، وابن كثير في تفسيره ٨/ ٢١٤.
(٤) في م، ت ١، ت ٢: "سألت".