للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا عُبيدُ بنُ أسْباطَ، قال: ثنى أبي، عن فُضيلِ بنِ مرزوقٍ، عن عطيةَ في قولِه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾. قال: أدبِ القرآنِ (١).

حدَّثني يونُسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾. قال: على دينٍ عظيمٍ (٢).

حُدِّثْتُ عن الحسينِ، قال: سمِعْتُ أبا مُعاذٍ يقولُ: ثنا عبيدٌ، قال: سمِعْتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾: يعني دينَه وأمْرَه الذي كان عليه، مما أمَرَه اللَّهُ (٣) ووكَله إليه (٢).

وقولُه: ﴿فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (٥) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: فستَرَى يا محمدُ، ويَرَى مشركو قومِك الذين يَدْعُونك مجنونًا ﴿بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ﴾.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حُدِّثْتُ عن الحسينِ، قال: سمِعْتُ أبا معاذٍ يقولُ: ثنا عبيدٌ، قال: سَمِعْتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ﴾. يقولُ: تَرَى ويَرَوْن.

وقولُه: ﴿بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ﴾. اخْتَلَف أهلُ التأويلِ في تأويلِ ذلك؛ فقال


(١) أخرجه البيهقي في الدلائل ١/ ٣١٠ من طريق أسباط بن محمد به، وأخرجه ابن المبارك في الزهد (٦٧٨) - ومن طريقه الآجري في الشريعة (١٠٢٤) - عن فضيل بن مرزوق به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٥١ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٢١٤.
(٣) بعده في م: "به".