للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى قولِه: ﴿الْحَاقَّةُ﴾: من أسماءِ يومِ القيامةِ، عظَّمه اللهُ وحذَّره عبادَه (١).

حدَّثنا أبو كُرَيبٍ، قال: ثنا ابنُ يمانٍ، عن شريكٍ، عن جابرٍ، عن عكرمةَ، قال: ﴿الْحَاقَّةُ﴾: القيامةُ (٢).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿الْحَاقَّةُ﴾. يعنى: الساعةُ، أحقَّت لكلِّ عاملٍ عملَه.

حدَّثنى ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿الْحَاقَّةُ﴾. قال: أحقَّت لكلِّ قومٍ أعمالَهم (٣).

حُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: ثنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ فى قولِه: ﴿الْحَاقَّةُ﴾. يعنى: القيامةُ (٤).

حدَّثنى يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ فى قولِه: ﴿الْحَاقَّةُ (١) مَا الْحَاقَّةُ﴾، و ﴿الْقَارِعَةُ (١) مَا الْقَارِعَةُ﴾، و ﴿الْوَاقِعَةُ﴾ [الواقعة: ١]، و ﴿الطَّامَّةُ﴾ [النازعات: ٣٤]. و ﴿الصَّاخَّةُ﴾ [عبس: ٣٣]. قال: هذا كلُّه يومُ القيامةِ، الساعةُ. وقرَأ قولَ اللهِ: ﴿لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (٢) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ﴾ [الواقعة: ٢، ٣]. والخافضةُ من هؤلاء أيضًا، خفَضت أهلَ النارِ، ولا نَعْلَمُ أحدًا أخفَضَ من أهلِ النارِ ولا أذلَّ ولا أخزَى، ورَفَعت أهلَ الجنةِ، ولا نَعْلَمُ أحدًا أشرفَ من أهلِ الجنةِ ولا أكرمَ (٤).


(١) أخرجه ابن أبى حاتم -كما فى الإتقان ٢/ ٥٥ - من طريق أبى صالح به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٦/ ٢٥٨ إلى ابن المنذر.
(٢) تفسير مجاهد ص ٦٧١ من طريق جابر به.
(٣) أخرجه عبد الرزاق فى تفسيره ٢/ ٣١٢ عن معمر به، وأخرجه ابن المبارك فى الزهد (٣٤٩ - زيادات نعيم) - ومن طريقه ابن أبى الدنيا فى الأهوال (٣١) - عن محمد بن يسار عن قتادة، وذكره الحاكم ٢/ ٥٠٠ معلقًا، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٦/ ٢٥٨ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٤) ذكره الطوسى فى التبيان ١٠/ ٩٣.