للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا﴾. قال: كان وَدٌّ لهذا الحىِّ من كَلْبٍ بدُومَةِ الجَنْدَلِ، وكان (١) سُوَاعٌ لهُذَيلٍ برُهَاطٍ (٢)، وكان يَغُوثُ لبنى غُطَيفٍ من مُرَادٍ بالجَوْفِ (٣) من سبأٍ، وكان يَعُوقُ لهَمْدانَ ببَلْخَعَ. وكان نَسْرٌ لذى كَلاعٍ من حِمْيَرٍ. قال: وكانت هذه الآلهةُ يَعْبُدُها قومُ نوحٍ، ثم اتخذَها العربُ بعد ذلك، واللهِ ما عدا خشبةً أو طينةً أو حجرًا.

حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا﴾. قال: كانت آلهةً يَعْبُدُها قومُ نوحٍ، ثم عَبَدتها العربُ بعدَ ذلك. قال: فكان وَدٌّ لكَلْبٍ بدُومةِ الجَنْدَلِ، وكان سُوَاعٌ لهُذَيلٍ، وكان يَغُوثُ لبنى غُطَيفٍ من مُرَادٍ بالجَوفِ (٣)، وكان يَعُوقُ لهَمْدانَ، وكان نَسْرٌ لذى الكَلاعِ من حِمْيَرٍ (٤).

حدَّثني علىٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا﴾. قال: هذه أصنامٌ كانت تُعْبَدُ في زمانِ نوحٍ (٥).


(١) فى م، ت ٢، ت ٣: "كانت".
(٢) في م: "برياط". ورهاط: قرية جامعة على ثلاثة أميال من مكة. معجم ما استعجم ٢/ ٦٧٨.
(٣) في م: "بالجرف". والجوف: أرض مراد باليمن ينظر معجم ما استعجم ٢/ ٤٠٤، ٤٠٥.
(٤) أخرجه عبد الرزاق فى تفسيره ٢/ ٣٢٠ عن معمر به. وأخرج البخارى (٤٩٢٠) هذا الأثر عن ابن عباس بهذا المتن.
(٥) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٦/ ٢٦٩ إلى المصنف وابن المنذر.